أكد أن الوحدة الوطنية خط أحمر لايمكن تجاوزه سلال: سنطبق القانون ضد كل من ارتكب جريمة أو أعمال عنف في غرداية

سعاد نحال
كشف عبد المالك سلال عن تحسن احتياط الصرف الجزائري خلال الثلاثي الأول من هذه السنة، قائلا: “فلا يمكن المجازفة بمشروع دون أن توفر له المصادر المالية”، مضيفا أن الجزائر تتوفر على امكانيات مالية تمكنها من تجسيد برنامج عمل الحكومة في أرض الواقع.
وتطرق سلال أول أمس، في رده حول اسئلة الصحافة على هامش عرض مخطط برنامج الحكومة، إلى ما يحدث في ولاية غرداية التي يرى أنها تحتاج إلى المزيد من الحوار إلى جانب الحل الامني في المنطقة، مردفا أن هذه القضية لا تشكل خطرا كبيرا سواء الإباضيون أو المالكيون، مشيرا إلى أن هناك شبابا لهم تصور آخر.
وأضاف سلال، أنه لا يعتبر حسب الحقيقة الميدانية أن هناك خندقا كبيرا بينهم، مؤكدا أن هناك تحسنا كبيرا، قائلا: “سنطبق القانون بكل حذافيره، من ارتكب جريمة أو أعمال شغب سيحاسب أمام العدالة وليس هناك عفو والدولة وفرت امكانيات كبيرة في الجانب الأمني”.
وفي نفس السياق، اعتبر الوزير الاول الوحدة الوطنية خطا أحمر لا يمكن تجاوزه قائلا: “لا تراجع عن الوحدة الوطنية”، مشددا على تطبيق القانون ضد كل من شارك في أعمال الشغب في ولاية غرداية التي عاشت ظروفا صعبة نظرا لبعض التصورات التي حملها عدد من الشباب والتي تدخلت في تدعيمها بعض المنظمات الغير الحكومية، مردفا أن غرداية لا تشكل خطرا على البلاد ليطمئن الجميع بأن الدولة والحكومة ستواصل بذل جهود أكبر للنهوض بغرداية من كافة الجوانب، وإحداث التقارب بين سكانها، وكذا الاعتماد على العمل الجواري، موجها نداءه لسكان المنطقة من أجل وضع حد للوضع السائد قائلا: “كفانا من هذه الممارسات التي لا تؤدي إلى الخير” اقتراح دسترة المصالحة الوطنية و في رده حول سؤال عن المصالحة الوطنية، أكد عبد المالك سلال أن المصالحة الوطنية هي عملية حضرية ولن تغلق، مقترحا دسترتها في الدستور لتأتي من منطلق أنها من العمليات التي قامت بها الدولة ولاتزال تعاني منها نقائص لابد من مراعاتها وتداركها على حد تعبيره، مشددا على ضرورة العمل بها “المصالحة ليس بين أبناء الشعب الواحد فقط بل وأيضا مع التاريخ ومع بعضنا البعض”، وأشاد سلال بالمسعى الذي انتهجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل إعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد.
وفي هذا الإطار، أشار الوزير الأول إلى أن هناك بعض المشاكل “ما زالت عالقة سيتم العمل على حلها”، موضح أن العديد من الدول أبدت رغبتها في الاستفادة من تجربة الجزائر في مجال المصالحة الوطنية، وعن الأشخاص الذين غرر بهم وحملوا السلاح ضد بلدهم تعهد سلال بحل مشاكلهم بشكل نهائي.