” الإبداع هو إلهام قبل أن يكون شيئا آخر “
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم تفتح قلبها لجريدة التحرير
” الإبداع هو إلهام قبل أن يكون شيئا آخر “
الكاتبة و شاعرة شريفة عبد الكريـــم تحمل مشاعر إنسانية رقيقة وتحاول دائما إسعاد الآخرين بكل ماتستطيع فهي لا تبخل بوقتها وجهودها من أجل سعادة الآخرين, شريفة عبد الكريـــم هي نجمة من السماء هبطت لتنير قلوبا هي في أشد الحاجة إلي نور يضئ لها طريق الحب. تمتاز بتنوع كتاباتها شعراً ونثراً وقصصاً قصيرة للأطفال، كما أنها تكتب القصيدة النثرية، تمتاز بعمق ثقافتها وسعة اطلاعها، وفكرها التقدمي والنير، المساير لظروف الحياة العصرية وتطورها وتقدمها، تتمتع بشخصية صريحة وجريئة، وهي منخرطة في عصرها، بأحداثه وسياساته، ومنشغلة بوضع المرأة في هذه الأحداث، وانعكاساته عليها، وهي مع كل ما يخدم الإنسان، من أجل التحرر والعيش الكريم، وخاصة حرية التعبير واحترام الرأي الآخر وحب الوطن
ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻚ الأﺳﺘﺎذة الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم ﻧﺸﻜﺮ ﻟﻚ ﻟﻄﻔﻚ ﺑﻘﺒﻮل هذا الحوار. اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻌﻨﺎ ﺑﺪاﻳﺔ ﻫﻞ ﻟﻚ أن ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﺎ ﻋﻦ الكاتبة و شاعرة شريفة عبد الكريـــم :
التحرير ../ من هي شريفة عبد الكريـــم ؟
الكاتبة و شاعرة شريفة عبد الكريـــم إنسانة في زمن قلت فيه الإنسانية و إمرأة عربية قلبًا و قالبا , من أب و أم بوسعادية , جزائرية الأصل , فلسطينية الروح , مسلمة الديانة , شاعرية الحرف , سر وجودي حنان أبي , حلمي أن أجمع شظايا وطني لأبني به واقعا يليق بالكاتب الجزائري , أما قلبي فخلق ليبتسم و يحب .. هذه أنا بالمختصر
التحرير / ﺣﺪﺛﻴﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ في حياتك ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم : تجربتي لم تكن سهلة أبدا و إلى غاية الآن أشعر بأني لم أتخط مرحلة البداية مع أن كتاباتي و أحرفي بلغت سن الرشد، و أحيانا أشعر بأنها ناصفت عمرًا بأكمله و غالبا ما أشعر أنها أوشكت أن تحال على التقاعد.
التحرير ../ كيف اكتشفت أنك تملكين موهبة الكتابة ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم : سوف أخبرك شيئا ” وحدها الصدمات من تجعلك تكتشف ذاتك ” و اكتشافي لهذه الملكة الكتابية و الشعر كان في سن مبكرة , حينها لم أتجاوز السن 13 سنة عندما أبلغنا أستاذ اللغة العربية و الذي كنت أعتبره قدوتي آنذاك عن رحيله و مغادرته المؤسسة نهائيا , لا أتذكر ما كتبته ذات صدمة لكن كل الذي أستحضره الآن ذكرى مساجلاتي التي خلفت وراءها أبجدية للبكاء , و من ذلك الوقت لم أتوقف عن الكتابة لأن هذه الأخيرة بمثابة أكسجين لي
التحرير / ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ أﺷﺨﺎص ﺷﺠﻌﻮك ﻋﻠﻰ الكتابة و الشعر؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم : بطبيعة الحال هناك عائلتي و أصدقائي و في مقدمتهم الرائعة ” أمي الغالية ” الله يحفظها لي , هي من كانت تدعمني دوما.
التحرير / كيف تطور حب الكتابة لديك ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم : تعلقي بالمطالعة و شغفي غير المحدود بها هو الذي جعل مني إنسانة أخرى لا يملأ عينيها سوى الكتابة , أعيش عالمي بين ورقة و قلم بعيدا عن عالم مملوء بالأوجاع لعل و عسى أن أظفر بحل و أغير من هذا الأخير شيئا.
التحرير /ماهي الصعوبات التي واجهتك ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم : المفروض أن تسألني ما هي الصعوبات التي لم تواجهني لأنه في حقيقة الأمر كل الصعوبات تتربص، للأسف بهذه الفئة من المبدعين الشباب الكتاب منهم و الشعراءعلى حد سواء , أما عن نفسي فقد تعرضت لإغلاق الأبواب في وجهي منذ سنوات من قبل. .مديرية الثقافة بولاية المسيلة لأتوجه حينها للإعلام الذي أوصد هو الآخر تلك الأبواب و بشدة , كما تعرضت لسرقات أدبية و عانيت التهميش من قبل، و من قبل أساتذة معروفين على مستوى إذاعة الحضنة , و هذا ما جعلني أتقوقع على كتاباتي , فوجدتني أكتب لنفسي منتظرة في منتصف الطريق من يأخذ بيدي لأصل , لأني بكل بساطة أستحق الذكر كما أن حكايتي تستحق أن تروى .
التحرير / أي الألوان الأدبية الأخرى التي جربت ركوب غمارها ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم : ، مع أني من محبي المغامرة إلا أنه لغاية الآن لم يحصل لي شرف ركوب غمار أي لون أدبي آخر , لكن لو خيروني لخضت غماري مع الشعر الملحون – الشعبي – لأني من عشاق هذا اللون التراثي المميز خاصة عندما يتغنون به .
التحرير / ما هي المواضيع التي تحرك فيك رغبة الكتابة؟
الكاتبة و شاعرة شريفة عبد الكريـــم، مواضيع عدة من بينها قضايا التي تخص المرأة بالإضافة إلى تلك القضايا التي لها صلة بالإنسانية و كل المواضيع المتعلقة بالحب و منادية بالحرية
التحرير / وقوفا عند الشعر الغنائي لا شك أنك تأثرت ببعض المغنيين ، هل لنا أن نعرف بعض الأسماء التي تأثرت بها؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم، تستهويني الأغاني الوطنية أمثال وردة الجزائرية – الله يرحمها- و رابح درياسة أما المغنون الشعبيون أمثال الحاج محمد العنقة و أحمد وهبي و دحمان الحراشي و كمال مسعودي -الله يرحمه
التحرير / أنت من مرتادي الأمسيات الشعرية ، وهل لك مشاركة في ملتقيات ، ما هو انطباعك حول هذا الملتقيات ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم صحيح أني من مرتادي الأمسيات الأدبية الشعرية منها و لكن لم يحصل لي الشرف المشاركة في هذا الملتقي قبل هذا الوقت . بطبيعة الحال أنها فضاء بحجم الكون يتسع لكل مبدع أراد أن ينمي ذاته الأدبية و يصقلها ليستمر , هي كذلك بمثابة نشاط ثقافي يتيح الفرصة للكتاب و المبدعين الشباب من أجل التعارف و التفاعل .
التحرير / كمحتكّة بالوسط الفني كيف تريْن واقع المبدع و الفنان في بلادنا ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم : لصراحة أن جزائرنا تزخر بكثير من المبدعين و الفنانين الشباب الذين هم بحاجة ماسة للاهتمام بهم من الجهات المعنية و إلى بلورتهم و إدماجهم فكريا و أدبيا من أجل صنع جنسية عربية أدبية تليق بهم كمبدعين و تمكنهم من الوصول إلى أعلى ما حققه أمثالهم من الشباب العربي.
التحرير / ككاتبة للكلمات ما هو انطباعك حول ما بات يكتسح السوق من رداءة فنية ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم : الأكيد أن الرداءة الفنية ناتجة عن الفقر الفكري وعدم الارتقاء لغويا و سوء اختيار مضامين الأغنية و هي مسألة راجعة للكاتب كما للفنان في حد ذاتهما كما تعتبر مرآة عاكسة لشخصيتهما، أكيد.
التحرير / كيف تقيمين المشهد الثقافي بمدينة بوسعادة ولاية المسيلة ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم من الصعب تقييم المشهد الثقافي برمته لأننا عادة ما نحصره في الجانب الأدبي , و نحن قلما نتحدث عن الفنون التشكيلية و المسرح و إخراج و غيرها لذلك المشهد الثقافي البوسعادي يحتاج اهتماما به أكثر و رعاية أكثر…
التحرير / هل من مشاريع في الأفق ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم، أكيد , لأني من أولائك الذين لا يستخفون بأحلامهم كما أنه لا وجود لأي سقف مع طموحاتي….
التحرير / هل لديك إنتاج أدبي منشور ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم : نعم لديا إنتاج أدبي لكن لم ير النور بعد
التحرير / كلمة أخيرة ؟
الكاتبة و الشاعرة شريفة عبد الكريـــم، أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة للجريدة هي الأولى التي زارتني , كما أتمنى بدوري التفاتة مثل هذه من الجهات المعنية و الاهتمام بهذه الفئة من الكتاب المبدعين الشباب. لأني أخاف أن يكون مصير الكاتب الجزائري اللامبالاة و التهميش و من ثمة الإقصاء , و أعدكم أن حلمي سينجو رغم ما تعرضت له من مشاكل و عقبات .
حاورها: حسين لعميد
