الجزائر تسعي لضم أكليوش قبل فرنسا



أفادت تقارير صحافية، بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لم ولن يقف مكتوف الأيدي، حتى بعد تقلص فرصه في الاستحواذ على جوهرة نادي موناكو، مغناس أكليوش، بدخوله مفكرة المدير الفني لمنتخب فرنسا الأول ديديه ديشامب، تمهيدا لمنحه أول دعوة رسمية لتمثيل وصيف كأس العالم قطر 2022، في عطلة أكتوبر/ تشرين الأول الدولية.
وكان موقع “وست فرانس”، قد بادر بمعلومة صادمة بالنسبة للمسؤولين والجماهير الجزائرية، مفادها أن انصمام صاحب الـ22 عاما إلى صفوف منتخب الجزائري، بات مهددا أكثر من أي وقت مضى، وذلك بعد نجاحه في إقناع مدرب منتخب الديوك، بأخذ مكان في القائمة الموسعة، ريثما تسير الأمور كما يتم التخطيط لها، بمنحه استدعاء للتواجد في تجمع منتصف الشهر الحالي، تحسبا لتعذر التحاق أحد اللاعبين بالمعسكر الاستعدادي لمواجهتي إسرائيل وبلجيكا ضمن منافسات بطولة دوري الأمم الأوروبية.
أيضا منصة “Win Win”، أيدت الجزء الأكبر من صحة هذه الرواية، لافتة في تقرير خاص إلى أن دخول اسم أكليوش في القائمة الموسعة لمعسكر الشهر الحالي، لا يعني بالضرورة أنه سيضمن حصوله على فرصته الأولى سواء أمام فريق جيش الاحتلال أو منتخب الشياطين الحمر، لكنه في الوقت ذاته سيفرض ما وُصف بالضغط الرهيب على رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري وليد صادي ومجلسه المعاون، حيث سيتعين عليهم إسراع وتيرة مباحثات إقناعه بتمثيل منتخب الآباء والأجداد، بدلا من مواجهة مصير حسام عوار، وجُل من فَضّل تمثيل الديكة في السنوات الماضية.
في نفس السياق، قالت صحيفة “كومبيتيسيون” المحلية الناطقة بالفرنسية، إن الاتحاد الجزائري عقد العزم على النزول بكامل ثقله في مباراته الخاصة خارج المستطيل الأخضر مع نظيره الفرنسي من أجل الفوز بخدمات ساحر فريق الإمارة المستقلة، أو ما اعتبرت بالخطة “بي”، من خلال الاستعانة برفاقه القدامى في شباب فرنسا والحاليين مع الخضر -أصحاب الجنسية المزدوجة- كأداة ضغط على اللاعب المولود في فرنسا، لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول صرف نظره عن فكرة اللعب لمنتخب مسقط رأسه، والثاني بتنشيط تعهده السابق بتمثيل منتخب أبويه في فترة ما بعد دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
ويُجمع الإعلام الجزائري، على أن وسطاء الرئيس وليد صادي، توصلوا بالفعل إلى اتفاق مع مغناس وأسرته منذ فترة، من أجل ارتداء قميص المنتخب على المدى القصير أو المتوسط، إلا أن توهجه في الأولمبياد تحت قيادة الغزال الأسمر تيري هنري، ثم مساهمته الشهر الماضي في فوز فريقه موناكو على برشلونة بنتيجة 2-1 في افتتاح دوري أبطال أوروبا بالنظام الجديد، في مباراة خرج منها بهدف سينمائي في شباك تير شتيغن قبل إصابته المروعة، وأمور أخرى منها الضغط الإعلامي والجماهيري، ساهمت بشكل أو بآخر في تراجعه عن اتفاقه مع الجزائريين، على الأقل حتى وقت كتابة هذه الكلمات.