حوارات

الرواية الحقيقية هي بناء لحياة من جديد وانتصار للإنسان والإنسانية

الكاتبة ” هديل ميمون “في حوار لـ”التحرير”:
الرواية الحقيقية هي بناء لحياة من جديد وانتصار للإنسان والإنسانية
حاورها / أ . لخضر . بن يوسف

هديل ميمون 16 سنة ، فتاة تنحدر من جبال الأوراس باتنة ، تلميذة سنة ثانية ثانوي ومنسقة في دار نشر، اختارت الكتاب والقلم صديقان لها
التحرير:منذ متى اكتشفت حس الكتابة لديك ومن كان وراء اكتشاف موهبتك ؟
اكتشفت حس الكتابة منذ كنت سنة أولى متوسط ، حيث قرأت بيتا شعريا لأحمد شوقي وحاولت تقليده ووسعتها لخاطرة ، وبعدها كثرة المطالعة وقراءة الروايات دفعتني للتأليف وألفت أكثر من عشر روايات في مدة أربع سنوات لكن الرمادية أول عمل ينشر لي .
التحرير:ما الذي دفع بك للتوجه نحو الكتابة في هذا الاتجاه وأنت شابة ، علما أنك اتجهت عكس الكثيرين من أترابك الذين يتجهون للأجناس الأدبية الأخرى كالقصة والخاطرة ؟
الرمادية عبارة عن رواية تتخللها خواطر، بطبيعتي عندما تأتيني فكرة رواية أعيش أحداثها طيلة كتابتها وأندمج مع تفاصيلها ، فجمعت بين ميولي للرواية والخاطرة في كتاب واحد .
التحرير:صدرت لك رواية ” الرمادية ” لو تحدثينا بدقة عن محتوى الكتاب ، ماهي الأفكار التي تطرقت إليها فيه ، وعلى ماذا اعتمدت فيه ؟
الرواية تتمحور حول قصة فتاة شاءت الأقدار أن تصبح يتيمة وتتشرد ، فكان الموضوع الرئيسي هو اليتم والمعاناة لتتولد عدة مواضيع فرعية كاستغلال الأيتام خاصة فئة الأطفال وحقيقة بعض دور الأيتام والتنمر وطبيعة الناس وأنواعهم في المجتمع، واعتمدت في سردها على أن البطلة هي من تسرد حتى أعبّر عما يجول بخاطري وأبلغ رسالتي .
التحرير:الرمادية ، عنوان مغرٍ ولكن لماذا هذا الاختيار للعنوان ، ماهي أسباب الاختيار ، وهل يتطابق ويتوافق مع المحتوى والنص في الداخل ، هل الظاهر فيه منسجم مع المبطن فيه ؟
سبب اختيار هذا العنوان كان بعد بحث طويل ، كما قال لي أحد النقاد أن حروف كلمة الرمادية كلها عميقة تعبّر عن محتوى الرواية ، كذلك اخترت هذا العنوان من عدة نواحي ، من ناحية قلب فتاة أبيض في مجتمع يسوده السواد إضافة إلى اختلاط المجتمع بعدة أفكار ونوايا سوداء وبيضاء فكانت الرمادية .
العنوان يعبر بشدة عن المضمون ، بعض التدبّر فيه فقط سيفهم
التحرير:ككل كاتبة تحمل القلم ، تحمل معه قضية سواء إنسانية أو اجتماعية أو غيرها ، فماهي القضية التي يعالجها قلمك ؟
القضية التي يعالجها قلمي بصفة عامة هي كل القضايا الاجتماعية التي تمس الطفل والأنثى وفي هذه الرواية كانت عن اليتيم وما يواجهه .
التحرير:من خلال روايتك ، هل يمكنك أن تحدثينا عن تجربتك وهواجسها وعوائقها ؟
أفضل تجربة قضيتها مع هذه الرواية ، أعشقها بالرغم من قراءتي لها مرارا لكن لا زلت أعيد الكرة ، فيوم كتبتها بكيت وضحكت مع البطلة لأنها كانت بلساني وتعايشت معها .
التحرير:كيف ترين مستقبل الكتابة في أوساط الكتاب الشباب الجزائريين خاصة ، والإبداع الجزائري عامة ؟
للأسف ، بدأ في التراجع ، أرى أن لبعض الكتاب مستقبل زاهر ويستحقون الدعم وبعضهم أفقدوا الأدب طعمه ، اعتقدوا الشهرة مقياسا للإبداع.. فاستغلوا ذلك وكتبوا فيما لا يرضي الله ، كرب الكتابة مثلا
التحرير:ماهي مشاريعك وطموحاتك المستقبلية ؟
لا أحب البوح بمخططاتي المستقبلية إلى أن يحين وقتها ، لكن هناك بعض الأمور لا بأس بذكرها كالنجاح في مسيرتي الدراسية و أن أكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال .
التحرير:كلمة أخيرة لقراء الحوار
بما أنك قد وصلت لختام هذا الحوار ، ربما أخذت نظرة عني وعن كتابي ، شكرا لعينك التي أجهدتها بين ثنايا هذه الحروف ، فإن كنت كاتبا لا تنشر أول مسودة لك بل ادرس الفكرة واتركها تتكلم عنك ، أما إن كنت قارئا فاعذرنا عن بعض الأخطاء قد كانت سهوا منا .
////////////////////////////

زر الذهاب إلى الأعلى