طفل سعودي يفقد صوابه أمام سحر رياض محرز



وثقت الشاشات وعدسات المصورين، ردة فعل أحد الأطفال المسؤولين عن حمل وتوزيع الكرات في ملعب “مدينة الملك عبدالله” -الجوهرة المشعة- بعد مشاهدة واحدة من اللقطات الساحرة لأسطورة منتخب الجزائر رياض محرز، عن قرب، في مباراة أهلي جدة الأخيرة ضد الرياض، التي انتهت بفوز رفاق رياض بخماسية نظيفة، ضمن منافسات الأسبوع الـ17 لدوري روشن السعودي للمحترفين.
وخطف النجم الجزائري، الأضواء بفضل مساهمته في نجاح فريقه في تحقيق فوزه الثاني على التوالي في الدوري، تاركا بصمته هذه المرة بالمساهمة في تسجيل هدفين، بواقع تقديم هدية على طبق من فضة أمام زميله إيفان توني، ليلقي بكلمة الافتتاح في أول 5 دقائق، قبل أن يتكفل بنفسه لإنهاء مهرجان الأهداف في نهاية المباراة، بلوحة إبداعية جعلت الطفل حامل الكرات خلف المرمى، في حالة ذهول في ردة فعله على ترويض رياض وتصويبه للكرة.
وجاء هدف محرز السينمائي، عن طريق هجمة مرتدة مثالية، احتاجت لمستين لاستكشاف حامي عرين الضيوف، بدأت بالتقاط الحارس إدوارد ميندي، الكرة داخل مربع العمليات، ثم بتمريرة طويلة على طريقة -أليسون ومحمد صلاح في ليفربول- تسلمها محارب الصحراء بطريقة “المغناطيس” المعروفة عنه، ضاربا عصفورين بحجر واحد، بمراوغة آخر مدافع بنفس الاستلام العبقري بالقدم اليمنى، مع فتح زاوية التصويب داخل الملعب، ليغالط الحارس بتسديدة لا ترد إلا من داخل الشباك، ومعها جن جنون الطفل السعودي، تعبيرا عن انبهاره من المتعة البصرية النادرة والكرة بين قدمي الساحر الجزائري.
وكان صاحب الـ34 عاما، قد تعرض لعاصفة من الانتقادات في بداية الموسم، تارة بتعليقات قاسية من قبل بعض النقاد والمتابعين، بسبب وزنه الزائد بعد عودته من العطلة الصيفية، وتارة أخرى، لضعف تأثيره وتراجعه أهدافه في بداية الموسم، قبل أن يتمكن كالعادة في الرد على المشككين، بسلسلة من العروض واللمسات الحاسمة، التي ساهمت في اقتراب الفريق من المربع الذهبي في جنة كرة القدم الجديدة في الشرق الأوسط، وذلك بعد وصوله لمساهمته التهديفية رقم 43، منذ قدومه من السكاي بلوز في صيف 2023، منهم 20 هدفا من توقيعه، بالإضافة إلى 23 تمريرة حاسمة، وهو ما لم يفعله أي لاعب أفريقي في تاريخ قلعة الكؤوس.