دولي

عباس: الاحتلال الإسرائيلي أكبر تهديد لعملية السلام

 

24ipj

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، يمثّل اكبر تهديد لفرص تحقيق السلام في المنطقة.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء في مدينة بيت لحم (جنوب الضفة الغربية)، مع رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينسي: “أيدينا ممدودة للسلام مع جيراننا (إسرائيل) لإقامة دولتنا المستقلة، وفق حل الدولتين ووفق مبادرة السلام العربية والقرارات الأممية”.

وتابع: “استمرار الاحتلال والاستيطان وعدم تطبيق الاتفاقيات يمثل أكبر تهديد لفرص تحقيق السلام ويبدد الأمل لدى شعبنا الفلسطيني الذي ينتظر العدل والاستقلال”.

وتقول السلطة الفلسطينية، إن المستوطنات ومشاريع البنية التحتية المرتبطة بها، تلتهم نحو 40% من مساحة الضفة الغربية، في حين يبلغ عدد المستوطنين اليهود (في الضفة الغربية ومدينة القدس) قرابة النصف مليون مستوطن.

وأشار عباس إلى أنه تناول خلال الاجتماع مع رينسي، آخر مستجدات عملية السلام المتوقفة، مضيفا: “نعوّل على ايطاليا والاتحاد الأوربي والرباعية الدولية وبالتعاون مع الدول العربية المعنية في تذليل الصعاب والخروج من هذا المأزق”.

وقال إن انضمام السلطة الفلسطينية إلى الهيئات والمؤسسات والمواثيق الدولية، “ليس موجها ضد أحد، بل تكريسا لجعل دولة فلسطين عضوا فاعلا وكشريك مخلص ملتزم على ما يوقع عليه مع شركائه في المنظومة الدولية”.

وكانت وتيرة التوتر بين الطرفين، قد ارتفعت إثر الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، صيف العام 2014، الأمر الذي دفع الجانب الفلسطيني، للتوقيع على 12 اتفاقية دولية، من بينها “ميثاق روما”، توطئة لرفع دعوى أمام محكمة الجنايات الدولية، ضد إسرائيل، لمحاسبتها على ارتكابها جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه قال رينسي، خلال المؤتمر، إن بلاده تهدف إلى “تعميق العلاقات مع الجانب الفلسطيني، والمساعدة في تحقيق السلام، لإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين”.

وأضاف: “سنعمل على تحقيق السلام مع أبناء إبراهيم (العرب واليهود)، وهو ما قلته أمس للجانب الإسرائيلي، وسنعمل على محاربة الإرهاب”.

ووصل رينسي، بيت لحم قادما من مدينة القدس التي التقى فيها المسؤولين الإسرائيليين.

ومنذ مطلع  أبريل 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إثر رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين، القابعين في سجونها، واشتراط منظمة التحرير الفلسطينية على إسرائيل، وقف أنشطتها الاستيطانية، على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.

القدس

زر الذهاب إلى الأعلى