ثقافة و أدبحوارات

مؤسس موقع مدينة المبرمجين بلال عقاب للتحرير :

مؤسس موقع مدينة المبرمجين بلال عقاب للتحرير :

مدينة المبرمجين وليدة ساعات من التفكير، ليس كل شخص يستطيع أن يصبح “هاكر”

 طفل

مدينة المبرمجين كلمات تحتاج لتفسير ؟

بودّي في البداية أن أتقدم بشكري لكم أستاذ عمر المهدي و كل الطاقم الفني الخاص بجريدتكم و كل العاملين فيها لتخصيص هذا الركن للحديث عن مدينة المبرمجين، هذه العلامة التجارية و لو أننا نستطيع تسميتها بالعلامة التقنية و البرمجية لأنها لا تمتّ للتجارة بشيء فكل ما نقوم به هو بذرة خير على أمل إثراء المحتوى الجزائري و العربي بصفة عامة في مجال يحمل اسم البرمجة و الأمن المعلوماتي ، عموما مدينة المبرمجين وليدة ساعات من التفكير إن لم نقل أياماً و نحن نبحث عن اسم مناسب لهذا المشروع ، يمكن تقسيم الاسم إلى قسمين ، فالمبرمجين واضح  ، و هي اسم دال على البرمجة المعلوماتية و هو ما نركز عليه في موقعنا الإلكتروني أما مدينة المبرمجين بالتحديد فقد اخترت هذا الاسم لسببين ، أولهما أنه راقني اقتباس الاسم من أحد المنتديات العربية المعروفة، ألا و هي منتديات القرية الإلكترونية فكانت قرية افتراضية بالفعل تجمع كل عاشق للإلكترونيات و الهندسة الكهربائية، و كنت أنا من بين أكثر المتفاعلين فيها بحكم أنني درست الهندسة الكهربائية في الطور الثانوي، أما السبب الثاني هو أنني كنت أحلم في تأسيس أكاديمية أو شركة ناشطة في المجال التقني تجمع شمل كافة مهووسي العالم الافتراضي، كأنها مدينة تقنية برمجية افتراضية على شبكة الإنترنت. فكانت “مدينة المبرمجين” و ما زلنا قائمين على هذا الحلم حتى يبصر بمشيئة الله عز و جل ، و مدينة المبرمجين عبارة عن مدّونة ضخمة تضم كماً هائلاً من الحلقات و المواضيع الكتابية المتسلسة و المشروحة بالفيديو نتطرق فيها إلى مختلف المواضيع التقنية و البرمجية القريبة من الشباب العربي ، تأسست مدينة المبرمجين في 08 أغسطس 2013 حيث تستقطب الآن الزوار من كافة ربوع الوطن العربي، كانت و ما زالت الموقع التقني الأول من نوعه في الجزائر.

كيف كانت الفكرة و من جسد معك الفكرة .؟.

مدوّنة مدينة المبرمجين كانت ثمرة فكرة و تعد بداية حلم، أرى أنه يتحقق فأنا أعيش حلمي الآن و هو ما نتحدث عنه الآن أقصد “مدينة المبرمجين”، فهي حلم طفولة بدأت خوض غماره قبل سنتين و كانت فكرة شخصية جسدتها بمفردي و الحمد لله ، كنت و ما زلت دائما أرى في دعاء والديّ لي الركيزة الأولى و الرفيق الوحيد في مشروعي ..

هناك العشرات من المواقع بل الملايين ما هو الشيء الذي أضفتموه في هذا الموقع بلال ؟

مدينة المبرمجين تعد همزة وصل بين كل رواد العالم الافتراضي من الشباب العربي و ليست مجرد موقع عادي تلج إليه و تغادره دون أن تمسك شيئاً ذا فائدة، فمدينة المبرمجين مكان خاص لترقية المستوى الثقافي التقني و المعلوماتي ، نعالج فيه مشاكل الشباب و الطلبة الجامعيين و حتى دونهم من عشاق لغات البرمجة. كنّا و ما زلنا نساعد الشباب العربي في مجال البرمجة و الأمن المعلوماتي عن طريق حلقات متسلسلة، أشرف على تسجيلها، كما أرحب بالإجابة على أسئلة جميع من وصله هذا المقال على مواقع التواصل الاجتماعي فأنا دائما في الخدمة ، نقدم دورات تعليمية في لغات البرمجة كما سبق لي أن قمت بتقديم دورة تعليمية في لغة البرمجة   على القناة الرسمية لموقع مدينة المبرمجين على اليوتيوب كما أن مدونة مدينة المبرمجين تحتوي على راديو إذاعي للإجابة على أسئلة المتتبعين على المباشر. و كما أننا قمنا ببرمجة تطبيق خاص بمدينة المبرمجين على الهواتف الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد كما أنني أعتزم على إطلاق النسخة الأولى من منتديات مدينة المبرمجين لتوسيع الفكرة إلى أبعد نطاق ..

الحديث عن التقنيات يقودنا إلى القرصنة الإلكترونية، هل من يتحكم بالمواقع يستطيع أيضا إتقان القرصنة ؟

ليس بضرورة الحال ، فأنا على اتصال دائم بأصدقاء و زملاء لي أصحاب محتوى أسسوا مواقعهم عن طريق وكالة فقط ، يدفعون أموالاً لمطوري ويب مثلي أنا ، يقوم مطور الويب بعمل المطلوب منه و على الزبون دفع حقوق العمل ليصبح مدير موقع أو صاحب محتوى خبرته لا تتجاوز صلاحيات موقعه الإلكتروني يعني أنه لا يفقه حتى لمبادئ الأمن المعلوماتي فكيف له أن يكون هاكر ؟ ، إلا إن شاء خوض غمار التعلم و الاهتمام بعلوم الحاسوب فلا شيء في ذلك هذا من جهة ، أما من جهة أخرى يجب على كل من يود دخول العالم المظلم من النت و القرصنة الإكترونية المعرفة التامة بمبادئ البرمجة و أركز هنا على لغات البرمجة المخصصة للويب على غرار “PHP , HTML , ASPx, CSS, Java Script” لأن وظيفة الهاكر أساسا تعتمد على إيجاد ثغرات أو أخطاء برمجية قام بها مطور الويب أثناء برمجته للموقع كالـ “SQL injection , File Upload”يستغلها الهاكر في رفع الشل و الأندكس فقط ، عموماً ما أود قوله هو أنه ليس بالضرورة أن تتعلم مبادئ الاختراق لكي تكون مبرمجاً، من جهة ثانية يجب عليك أن تكون مبرمجاً مبتدئا على الأقل مع القليل من العزيمة و المداومة لتجعل من نفسك قرصانا يهدد أمن أكبر المواقع العالمية.

 الربح عن طريق الأنترنت هل تؤمن به ؟ و هل تعملون بموقعكم على هذا ؟.

بطبيعة الحال أخي الكريم، عالم الإنترنت، أعيد و أكرر عاااااالم الإنترنت، واسع ديمقراطي لا عنصرية فيه، ما أود قوله أنه يمكنك العمل عبر الإنترنت مثلما تعمل في الواقع و لن أبالغ إن قلت لك أن فرص العمل عبر الإنترنت أو الشبكة العنبوتية أكبر بكثير من فرص العمل في الواقع، و إن راودكم سؤال عن مناصب العمل أو نوعية العمل سأرجع بك إلى أرض الواقع بعيداً عن البرمجة، هل يمكن للجزار أن يقود طائرة حربية ؟ و هل بإمكان طباخ الإقامات الجامعية تصليح الهواتف النقالة ؟ لا يمكن ذلك بطبيعة الحال ، ما أوّد الإشارة إليه أن لكل شخص وظيفة و تتعدد الوظائف فيما بينها عبر الويب ، مثلا لدينا الدهّان في الويب يوجد المصمم الجرافيكي ، في الواقع يوجد المركز البريدي ، يوجد البريد الإلكتروني في الويب ، كما توجد البنوك و المصارف الإلكترونية أيضاً، حتى الحملات الإعلانية التي تعملون بها في جريدتكم نعمل بها في موقعنا “مدينة المبرمجين” ، فقط تتغير السبل و يبقى الهدف واحداً و هو العمل و الكسب.

كيف تعرفون مدى تفاعل زوار الموقع بالتقنيات المتواجدة به؟

هناك معايير و مؤشرات تختلف من موقع لآخر يمكن لصاحب الموقع من خلالها معرفة كل شيء على تفاعل زواره ، مثلاً عدد الزوار و قرّاء الموضوع، عدد التعليقات الإجمالية و عدد تعليقات الزوار في كل موضوع أو تدوينة ، عدد المشاركات، هذا في ما يخص الموقع في حد ذاته، أما عن كيفية معرفة تفاعل زوارنا الكرام عن المواضيع المتاحة في الموقع، فبإمكانك عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي الحصول على تقارير شاملة حول تفاعل الزوار مع الموضوع. و أشدد هنا على خلق سبل للتواصل المباشر مع الزائر و التفاعل معه فذلك يساهم في خلق فرص كبيرة لتفاعل الزائر نفسه مع مواضيع الموقع المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كلمة أخيرة

ماذا عساي أقول سوى أن أتقدم إلى حضرتكم أستاذ عمر المهدي و كل الطاقم العامل بجريدة التحرير الجزائرية بجزيل الشكر و العرفان على إتاحة فرصة للحديث عن موقع مدينة المبرمجين كما أشكر جميع متتبعيّ الكرام على ثقتهم بنا و متابعة أخبارنا و إيمانهم معنا بفكرة التعليم الإفتراضي عبر مدونة مدينة المبرمجين كما أرحب من خلال منبركم الرائع بكافة الاستفسارات الخاصة بمتابعينا الكرام عبر منصّات و مواقع التواصل الاجتماعي ، أنا في الخدمة دائما و على مدار الساعة، كما أود أن أتقدم برسالة إلى كل شخص لفت انتباهه هذا الموضوع. أن بصمتك في العالم الافتراضي بانتظارك ، تمسك بأحلامك و لا تضيّع الفرصة .

حاوره : بخوش عمر المهدي 

زر الذهاب إلى الأعلى