أخبار الجنوب

محور ملتقى دولي بتماسين بتوقرت

“الدبلوماسية الروحية و دورها الإصلاحي في إفريقيا من خلال المقاربة الجزائرية”

محور ملتقى دولي بتماسين بتوقرت

460129961_910701521088044_8550462128303152053_n

شكل موضوع الدبلوماسية الروحية و دورها الإصلاحي في إفريقيا من خلال المقاربة الجزائرية ومقاربة بناء السلم والتسامح، محور ملتقى علمي دولي نظمته الزاوية التجانية بتماسين بتوقرت مطلع الأسبوع بمشاركة دولية

وأجمع المشاركون على  تعزيز التبادل العلمي و الثقافي بين الزاوية التجانية بتماسين و حواضر الطريقة التجانية في إفريقيا، و وتعزيز العمل الخيري الذي قام به شيوخ الطريقة الأوائل في إفريقيا لمواجهة التحديات التي توجهها المجتمعات الإفريقية و التقليل من الفقر و الأمراض، فضلا عن العمل على تأسيس الرابطة التجانية للدبلوماسية الروحية الإفريقية للتخفيف من النزاعات و تعزيز أواصر التعاون بين الجزائر و الدول الإفريقية

وجرى الملتقى في إطار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف برعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و إشراف شيخ الزاوية التجانية بتماسين  الدكتور محمد العيد التجاني بمشاركة دكاترة من جامعات دولة تركيا ، تونس ، موريتانيا ، السنغال ، ليبيا و الجزائر ، وتضمن برنامج الملتقى عدة مداخلات وورشات تطبيقية حول التصوف وإدارة الأزمات والزوايا والأمن الروحي والفكري في الجزائر وغرب إفريقيا، ومساهمة الطرق الصوفية في ترقية الفعل الاقتصادي


و أدار الجلسة العلمية الأولى : الأستاذ الدكتور عصام طوالبي الثعالبي، أستاذ تاريخ النظم القانوني والتشريع الإسلامي، مدير كرسي اليونسكو الأمير عبد القادر لحقوق الإنسان وثقافة السلام- جامعة الجزائر1، وتناولت المحاضرة الأولى “الزوايا والأمن الروحي والفكري في الجزائر وغرب إفريقيا قدمها أ د سيدي أحمد ولد الأمير منسق الدراسات – موريتانيا، فيما كانت محاضرة أ د قدي عبد المجيد عضو مجلس السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته- أستاذ- جامعة الجزائر3: بعنوان “مساهمة الطرق الصوفية في ترقية الفعل الاقتصادي “، “الطريقة الرحمانية الرابطة مع المحلي والعالمي، إسهامات الطريقة الرحمانية في ربط العلاقات الروحية المغاربية” هو عنوان المحاضرة ل أ بوعاش ياسين المشرف على زاوية سيدي منصور الجنادي – تيزي وزو ، فيما قدم الأستاذ محمد طرابلسي، إمام خطيب بجامع السيدة عائشة مدينة صفاقس تونس محاضرة حول “العلاقات التونسية الجزائرية في ظل المقاربة الصوفية”، و قدم د إبراهيم وصيف خالد أستاذ العلوم الإسلامية. جامعة حمه لخضر –الوادي محاضرة بعنوان “العلاقة بين الشيخ والمريد في الطريقة التجانية وأثرها في بناء الإنسان في الجزائر والعمق الإفريقي”



وترأس أ.د سيسي كان خبير في التصوف التجاني ومترجم دولي ومؤرخ ومنسق عام للمنتدى العالمي للطريقة التجانية  بالسنغال الجلسة الثانية ، وتناول موضوع “دور التصوف في الدبلوماسية العثمانية -دراسة في الأدبيات العثمانية والعربية” محاضرة لكل من د. ياووز سليم غول: مدير معهد الدراسات والبحوث التطبيقية جامعة غيرسون تركـيا و د. محمود بن راس: أستاذ بكلية الإلهيات جامعة غيرسون تركيا ، وقدم أد مصطفى راجعي أستاذ علم الاجتماع كلية العلوم الاجتماعية، جامعة مستغانم الجزائر محاضرة ” الديبلوماسية الصوفية في غرب إفريقيا، مكاسب الماضي وتحديات الحاضر” ، وتناول د. يوسف لعجيلات كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة معسكر الجزائر” القيم الإنسانية في الطريقة التجانية وصناعة السلم في إفريقيا” في محاضرته ، فيما كان ” الطريقة التجانية وأثرها في بناء الدبلوماسية الروحية في القارة الإفريقية حالة السنغال ” محور لمحاضرة أستاذ تيرنو كاه أستاذ اللغة العربية في ثانويات الحكومة السنغالية العمومية -السنغـال و اختتمت المحاضرات بنقاشات من طرف الجمهور


و يأتي الملتقى للإجابة على إشكالية : كيف يمكن للديبلوماسية الروحية أن تكون إضافة نوعية لحوار الديبلومسيات الإفريقية ، وماهو دورها في حل المشكلات القائمة ؟ وماهو التصور الجزائري لهذا النمط من الديبلوماسية، وما الذي يمكن أن تقدمه للقارة الإفريقية ؟ وكيف استطاعت الزاوية التجانية عبر مقاربتها الإنسانية اللينة أن تشكل جسرا لتعزيز الانتماء الوطني وبناء السلم و الاستقرار مع العمق الاستراتيجي الإفريقي ؟

ويهدف الملتقى إلى إعادة وتعريف الديبلوماسية الروحية و تصحيح المفاهيم و التصورات النظرية حولها ، وكذا الكشف عن جهود الجزائر في مجال الديبلوماسية الدينية و النشاط الإصلاحي و الديبلوماسية الروحية ، فضلا عن الحلول المبتكرة التي يمكن أن تقدمها الفواعل غير الرسمية و الزوايا و المؤسسات الدينية لمواجهة أخطار التطرف الديني و الإرهاب و الهجرة و الجريمة المنظمة ، و أختتم الملتقى بتقديم شهادات تقديرية تعبيراً عن الامتنان لجهود المشاركين القيمة في إثراء النقاشات وتقديم رؤى عميقة حول المحاور المطروحة

كما تم التركيز على أهمية التعاون بين مختلف الأطراف لتعزيز الاستقرار من خلال القيم الروحية، كما أجمع المشاركون في ذات السياق على إعادة رسم و تنشيط الخريطة الروحية في إحياء المواسم و الرحلات من الجزائر نحو البلدان الإفريقية

———————————————————–

أصداء عن الملتقى

 مدير ديوان جامع الجزائر بوزيد بومدين: ركز على جملة من الآليات والأسس التي يجب أن ترتكز عليها الديبلوماسية الروحية، وأكد في هذا الشأن، على ضرورة رسم وتنشيط الخريطة الجغرافية الروحية، من خلال إحياء قوافل المواسم والرحلات من الجزائر وإلى البلاد الإفريقية، فضلا عن إنشاء ملاحق في السفارات الجزائرية تعنى بتطوير وتفعيل المشيخة الصوفية الجزائرية، وكذا تأسيس مراكز بحث ومؤسسات مدنية في البلدان الإفريقية بالشراكة مع الجزائر، وأشار إلى أهمية إنشاء هيئات روحية خيرية في إفريقيا مع الحرص على تقديم خطاب ديني وسطي معتدل يعتمد التصوف كجسر لمواجهة النزاع الديني في القارة

 المنسق العالمي للطريقة التجانية بالسنغال, سيسي كان: تطرق إلى قوة تأثير الزوايا والحركات الصوفية في إحلال السلم ونبذ الخلافات في المنطقة الإفريقية، مبرزا في نفس السياق دور الطريقة التجانية التي تحصي أكثر من 400 مليون تابع ومريد عبر العالم، ومساهمتها من خلال مقاربتها الإنسانية اللينة في أن تشكل جسرا لتعزيز الانتماء الوطني وبناء الاستقرار والسلم مع العمق الاستراتيجي الإفريقي

 رئيس اللجنة العلمية للملتقى, بوحنية قوي (جامعة ورقلة): استعرض مساعي وإسهامات الزوايا والطرق الصوفية في حل العديد من المسائل وفض الكثير من الصراعات القبلية والجهوية وغيرها في مناطق النزاع بالمنطقة الإفريقية،  وفق دبلوماسية روحية تستند على مقاربة السلم والتسامح وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وأشار قوي إلى أن ”الدبلوماسية الروحية يمكن أن تشكل عنصر اقتراح قوي ورافد وشريك للدبلوماسية الرسمية، لا سيما في مجالات الإعانة والإغاثة والتعليم ومكافحة الأمية والأوبئة والأمراض في القارة الإفريقية

 أ تيرنو كاه أستاذ اللغة العربية في ثانويات الحكومة السنغالية العمومية: هو محور مهم جدا و القارة في حاجة الى مثل هذه العناوين بحكم أن قارتنا تعاني من الصراعات و النزاعات بين الجماعات و القبائل و الحدود فهذه الملتقيات تقدم حلولا ناجعة لحلحلة هذه القضايا و المشاكل التي تحدث في القارة الإفريقية ، الورقة التي قدمتها  عنوانها “الطريقة التجانية وأثرها في بناء الديبلوماسية الروحية في القارة الإفريقية حالة السنغال” تطرقت فيها إلى أهم الزوايا التجانية الموجودة في السنغال الثلاثة بعدها حاولت أن أذكر بعض العلاقات الروحية بين هذه الزوايا و العلاقات الروحانية كما تحدثت عن الديبلوماسية الروحية التي تلعبها هاته الزوايا وغيرها من الطرق الصوفية بالسنغال

  أ د سيدي أحمد ولد الأمير منسق الدراسات -موريتانيا : هي ثاني مرة أزور زاوية تماسين هي زاوية الكرم و الحميمية كل شيء يرحب بنا حتى النخيل،  الجزئر منذ قديم الزمان كان لها أدوار في نشر الإسلام و الطرق الصوفية و نشر العلم ولا ننسى دور عبد الكريم المغيلي و دوره الكبير في غرب إفريقيا .

تغطية نزهة القلوب التجاني

زر الذهاب إلى الأعلى