وجوده ضروري نظرا لعدد المرضى المتزايد في المنطقة مساعي لاستحداث مركز مرجعي لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة بورقلة

تبذل مساعي لاستحداث مركز مرجعي لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة ( السيدا) بورقلة , حسب مسؤولي مديرية الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات .

ويتوخى من إنشاء هذا المركز الذي يعد من بين أولويات القطاع على المدى المنظور التكفل محليا بالمرضى المصابين بهذا الداء الخطير , بالإضافة إلى إمكانية الحصول على الدواء الموجه لهم من الصيدلية المركزية للمستشفيات , كما أوضح رئيس مصلحة الوقاية بذات المديرية, الدكتور جمال معمري.ومن شأن هذا المرفق أن يساهم في حالة الموافقة عليه بشكل “كبير” في ضمان تكفل أفضل بهذه الفئة من المرضى لاسيما و أن مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى “محمد بوضياف” بعاصمة الولاية غالبا ما تستقبل المصابين بهذا المرض من عديد ولايات جنوب الوطن, حسبما أشير إليه .و كانت ذات المصلحة قد استفادت خلال سنة 2016 من أطباء أخصائيين في الأمراض المعدية لتدعيم خدمات طبيب آخر ينشط على مستوى هذا الهيكل الصحي , مما سمح بضمان تكفل أحسن لهذه الفئة من المصابين سيما ما تعلق منه بالتكفل الأولي قبل توجيههم إلى المراكز المرجعية المعتمدة لمكافحة داء السيدا عبر الوطن , كما ذكر نفس المسؤول.و سجلت منذ مطلع السنة الجارية و إلى غاية الآن 39 حالة جديدة لهذا الداء عبر مناطق متفرقة من الولاية , و أغلبها بورقلة (16 حالة) , مثلما جرى التذكير به .و يتم التكفل بجميع هذه الحالات و ذلك فور اكتشافها من خلال تلقي العلاج الأولي و المتابعة على مستوى المؤسستين الإستشفائيتين العموميتين “محمد بوضياف” (ورقلة ) و “سليمان عميرات” (تقرت – 160 كلم شمال ورقلة) قبل توجيهها لاستكمال العلاج إلى المراكز المرجعية المعتمدة بكل من الجزائر العاصمة و وهران و سطيف , حسب المصدر ذاته .يذكر أن 16 حالة لمرض فقدان المناعة المكتسبة قد سجلت عبر مناطق متفرقة من الولاية خلال سنة 2016 بعد القيام بتحاليل الدم , ومعظمها ببلديتي ورقلة (8 حالات) و تقرت (5) , حسب معطيات مديرية الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات. و يشكل إحياء اليوم العالمي لمرض فقدان المناعة المكتسبة (الفاتح ديسمبر من كل سنة ) فرصة للتعريف بهذا المرض القاتل و سبل الوقاية منه , من خلال تنظيم عديد النشاطات التحسيسية عبر الفضاءات العمومية والهياكل الصحية.

محمد علي